Sunday, April 26, 2009

إنها حقا جميلة.. تلك الحياة!؟



آن الآوان أخيرا أنا أجلس واستهدى بالله وأكتب عن نفسي ولو قليلا..


كانا الشهران الماضيان مشحونين بدرجة غير معقولة، والحمد لله أنجزت فيهما أشياء كثيرة وخطوات أظنها كبيرة، منها ما استطعت أن أذكره لكم في حينه هنا، مثل ندوتي الأخيرة عن العدالة الإنتقالية وندوتي التي سبقتها في السفارة الأمريكية عن حقوق المرأة في العالم الإسلامي، والتي كانت أكثر من رائعة حتى أن سعادة السفيرة الأمريكية شكرتني عليها بشكل شخصي، وأرسلت لي بجواب شكر بعدها بأسبوع تقريبا.


ومن الأخبار أيضا ما لم يمهلني الوقت برهة لذكره مثل الحلقة التي سجلتها مع الفنان حسين فهمي في برنامج أنا والحياة عن ختان الإناث، والتي تحدثت فيها عن تجربتي مع الختان، وكيف أدت بي هذه التجربة المؤلمة إلى أن أكون ناشطة نسوية وحقوقية ووصلت بي إلى منصبي اليوم كمدير لمنظمة المؤتمر الإسلامي الأمريكي في منطقة شمال أفريقيا في هذا السن الصغير نسبيا.


وقد ترتب على هذ اللقاء مع الفنان الجميل والإنسان الأجمل حسين فهمي لقاءات أخرى مع منافذ إعلامية مثل العربية.نت، وبي بي إس، ومجلة روتانا، وسأخبركم حين ينشر حواري مع مجلة روتانا قريبا جدا إن شاء الله. أما البقية فيمكنكم الإطلاع عليهم بالبحث على جوجل.


كما كان لي ظهور مشرف جدا في برنامج شبابيك، وكنت أتحدث فيه عن مدى تحقق المساواة بين الرجل والمرأة في وقتنا الحاضر، ويمكنكم القراءة عنه بتفصيل أكبر من خلال العدد 45 من نشرة همسة.

ومن الأشياء الجميلة جدا التي حدثت لي في تلك الفترة أيضا ولم أستطع الكتابة عنها، كان ظهوري في كل من مجلة التايم الأمريكية في تحقيق كبير عن الثورة الناعمة في العالم الإسلامي، وقد تناقلت المقالة العديد من الصحف والمواقع الإليكترونية العالمية والمحلية، والحمد لله كانت ردود الفعل على ما ورد بها كلها عظيمة.


وأيضا نشر لي في نفس الأسبوع تحقيق على موقع إذاعة بي بي سي حول الحملة التي أطلقتها مؤخرا عبر مدونتي هذه لمطالبة الحكومة السعودية بوقف التمييز ضد الشابات المسلمات ومنحهن حقهن في الحج إلى بيت الله الحرام دون قيود.


وأيضا في نفس التوقيت تقريبا نشرت لي جريدة يومية سويدية حوار بحجم صفحة كاملة في عددها الإسبوعي بوصفي واحدة من أهم الناشطات الحقوقيات في مصر والعالم العربي، وقد وجدت عناء كبير في ترجمته، لكن بفضل بعض الأصدقاء حُلت المشكلة.

وأجمل ما كان في الفترة الماضية أيضا، هو إن "الساعة أتغيرت" وأصبحنا في التوقيت الصيفي، ومر شم النسيم بسلام واستمتعت فيه كثيرا مع أهلي وأقاربي الذين أحبهم بشدة، وأيضا نفذت نسخ كتابي "مصر إلى أين" في أقل من سنة منذ تاريخ نشره، وجاري الآن إعادة الطبع، وسيكون في السوق قريبا جدا.

وبحلول الأسبوع القادم سأكون في المغرب، لحضور مؤتمر تعقده منظمتي حول التعددية وحوار الثقافات، وسأقوم فيه بإلقاء محاضرة أو أكثر على حسب اتساع الوقت، وستكون المحاضرة الرئيسية التي سأقدمها انا حول تحديات التواصل مع الطبقات القاعدية البسيطة في مصر ونقل ثقافة حقوق الإنسان لهم.


إنها حقا جميلة.. تلك الحياة!